ابنتي تتستر على زملائها بالمدرسة

السلام عليكم

السيد ..... حفظك الله

إن فريق "معين" للدعم الإستشاري للخطة التربوية يرحب بك

بالنسبة لسؤالك حول يوميات ابنتك في المدرسة بعمر 7 سنوات

سيدي!

• من أجل تشجيع طفلتك على التحدث معك عن يومياتها فإنها تحتاج منك إلى ثلاثة أشياء حتى تصبح مصارحتها لك عادة عندها؛ تحتاج منك إلى المبادرة، والثقة والأمان.

1. المبادرة: أي أن تبادرها بذكر ما حدث معك في غيابها، فمثلا يمكن أن تقول لها: عندما كنت نائمة تحدثت مع أمك بشأن رحلة سنقوم بها واقترحت أن نذهب إلى مدينة الالعاب لأنك تحبينها كثيرا، فما رأيك؟ إن بدء الحديث بهذه الطريقة يشجعها على ان تذكر بدورها ما حدث معها. ويمكن ان تبادريها بالسؤال عن الأشياء التي تعلمتها وأنت تعلم مسبقا أنها تعلمت موضوعا جديدا، فمثلا يمكن أن تسألها: هل كان درس القراءة صعبا اليوم؟ أو هل لعبت مع صديقاتك كرة السلة اليوم أما ماذا لعبتن؟ مع الحرص على إشعارها أنك تتحدث معها بتلقائية ولا تشعريها أنك تريد معرفة شيء محدد كي تتحدث بتلقائية أيضا.
2. الثقة: مصارحة ابنتك لك تعتمد على نوع العلاقة التي تربطها بك، فإذا كانت تثق بك وبقدرتك على مساعدتها والوقوف بجانبها فلن تتردد في الحديث معك في أي شيء تفكر به او يؤرقها، لأنها تعلم أن حديثها معك سوف يحقق لها فائدة وينفعها في مواجهة ما يحدث معها في المدرسة أو مع صديقاتها.
3. الأمان: لماذا يتردد الأبناء في إخبار والديهم بما يحدث معهم؟! هم يظنون أن الكبار سيعنفونهم أو سيسخرون من اعمالهم وأفكارهم أو سيمنعونهم من فعل ما يريدون؛ لذلك يخفون ما يحدث معهم، وربما يقعون في مشكلات ويحتاجون إلى توجيه لكنهم يفضلون مواجهة المشكلة وحدهم وتحمل النتائج السيئة ولا يصارحون والديهم بمخاوفهم. فإذا شعرت طفلتك بالأمان معك فلن تتردد في إخبارك ومصارحتك وطلب المشورة منك في كل ما يحدث معها في الخارج ولو كان امرا بسيطا. ويمكنك إشعارها بالأمان في تعاملاتك معها داخل البيت بطرق كثيرة، منها: تفهم مشاعرها وتقديرها، وتلبية طلباتها وإظهار الفخر والرضى عنها، ومكافأتها على إنجازاتها، وإظهار الحب والحنان في مواقف مختلفة، والدفاع عنها إذا كانت تحتاج إلى حماية، كل هذا يشعرها أنك الحص الآمن لها فلا تتردد في الاستعانة بك.

د. جاسم المطوع والفريق الإستشاري معه ب/ خدمة معين / يتمنى لك التوفيق

معين .. ونعين