السلام عليكم
السيدة .... حفظها الله
إن فريق "معين" للدعم الاستشاري للخطة التربوية يرحب بك
بالنسبة لسؤالك حول كيفية التعامل مع ابنتك وهي بعمر 4 سنوات:
بدايةً نسأل الله أن يحفظها وأن يقر عينيك بها في الدنيا والآخرة.
1- غاليتي الموضوع فقط يحتاج إتباع سياسة النفس الطويل فلا يوجد حلول جذرية ولا سحرية لهذا الموضوع ويمكن تشبيهه بالمد والجزر .
الموضوع في الفترة الحالية لن يتوقف ولكن سيخف وتنقطع فترات وتعود فترات فهدئي عن نفسك قليلاً، واعتبري الموضوع مثله مثل عادة مص الأصبع أو قضم الأظافر وغيرها من العادات السلوكية التي ترتفع شدتها وثم تزول بالتدريج وتنتهي.
2- النقطة الأخرى ابنتك ذكية جداً تبارك الرحمن واكتشفت الزر السحري فما عليها إلا أن تقوم بالأمر وتنبهك لتحصل منك على رد فعل، وهنا ضبط الأعصاب وتشتيت الانتباه كفيل بإنهاء الموقف بهدوء.
3- إذاً هذا شيء طبيعي وكثير من الأطفال يمارسونه ولكن بطرق مختلفة ، عندما يكتشف الأطفال أجسادهم يقومون به، وإما يتوقفون عنه في سن محدد أو يستمرون به نتيجة التوجيه الخاطئ وإتباع أساليب غير صحيحة لعلاج الموضوع.
4- ليست لهذه العادة أي أسباب طبية، حيث يبدأ كثير من الأطفال هذه العادة كجزء من الفضول الطبيعي تجاه أجسادهم، فيشعرون بالسعادة عند القيام بهذه التصرفات، ثم تصبح هذه العادة إحدى الوسائل التي يلجأ إليها الطفل بهدف تقليل التوتر الذي يعيشه، أو التخلص من الشعور بالملل أو الضيق.
5- بمجرد أن يكتشف الطفل العادة السرية، من النادر أن يتوقف عن ممارستها نهائيا، ولكن تخف ممارسة هذه العادة إذا عولجت ظواهر التوتر النفسي، ومع كبر الطفل وإدراكه قد ينتقل لممارسة تلك العادة في الخفاء، وأعتقد هذا ما حصل مع ابنتك إذ اكتشفت الموضوع مبكراً، إذاً لا يوجد شيء متعلم بالموضوع.. ولا يوجد ما يقلق.
6- حاولي غاليتي أن تتعاملي مع الموضوع على أنه مشكلة سلوكية وليست مشكلة جنسية، مثله مثل عادة قضم الأظافر ومص الأصبع وغيره..
ولا تعتقدي أن هذه ملاحظات نظرية و للأسف لا يوجد حلول سحرية للموضوع لديك أو لدينا.. سوى صبرك على الأمر لتعدلي سلوكها بالتدريج، لأن الموضوع يحتاج سياسة النفس الطويل.
7- لأنها حالة شائعة في هذا العمر ولكن من الصعب التفكير فيها وتمييزها! وأهم ما في الأمر أنها مرحلة طبيعية من مراحل اكتشاف الطفل لجسده ولنفسه وهي غير مثير ة للقلق خاصة عندما تكون عرضية وبشكل متقطع وهي تجلب الراحة للطفل في أكثر الأحيان (سلوكه لا يحمل أي طابع جنسي) كما نحن نتصور وربما اكتشفت الأمر صدفةً، أو ربما تعاني من بعض الفطور والحكة وبعض الأطفال يكتشفون ذلك أثناء جلوسهم على قدم الأم أو الأب.. والبعض بمرش الماء بالحمام والبعض الأخر من خلال الضغط على المنطقة بالوسادة أو الاحتكاك بالأرض أو بطرف السرير أو الكنب أو البطانية والبعض بواسطة الاحتكاك الناتج عن كرسي السيارة أو كرسي الطعام أو لعبة الحصان الخشب.. والبعض بالملامسة قبل النوم.. إذا الموضوع صدفة وشائع لدى الأطفال لكن باختلاف الطرق.
8- نرجو منك التأكد من عدم وجود مشكلة طبية كالالتهابات سواء التهابات تناسلية أو بولية, وكذلك من عدم وجود حكة فرجية أو حول الشرج, فهذه الحالات قد تجعلها تمد يدها إلى الفرج, أو تقوم بالضغط عليه، لأنه من أهم المشاكل التي تواجه البنت في هذا السن هي الالتهابات الفطرية التي تصيب الفرج و تجعلها تحك و تشد على المنطقة .
هناك عدة طرق للتخلص من تلك العادة :
1-أهمها التجاهل والتغاضي قدر الإمكان، وتشتيت انتباهها، وتغيير طريقة جلوسها.
2- التأكد أن طفلتك في طفولتها المبكرة غير مستثارة جنسياً ولا تفكر بالجنس كما تعرفيه أنت،
دافع طفلتك هو الفضول ولشعورها بالدغدغة.
3-تجنب إظهار الدهشة والانزعاج عند مشاهدتك لها وهي تفعل ذلك، لأن إبداء الانزعاج الشديد أو التعنيف قد يدفعها لممارسة هذا الأمر في الخفاء.
4- اشغلي وقتها قدر الإمكان واجذبي اهتمامها إلى الأعمال والأنشطة المختلفة كالمكعبات والتلوين وغيرها.
5- إذا وجدتِ طفلتك تحك أعضائها التناسلية بوسادة أو مرتبة أثناء النوم، لا تفعلي شيء! طفلتك نائمة ولا تعي ما يحدث.
6- حاولي تشتيت انتباهها لأمر آخر دون أن تنهريها بشكل مباشر، ولا تلوميها أو تخبريها بأنه عيب أو حرام ونار وإصابة بأمراض، كي لا تكبر وهي تشعر بعقدة ذنب تجاه علاقتها بجسمها.
7-عدم اللجوء لأسلوب العقاب لأن هذا سيزيد الحالة سوءً وسيترسخ في ذهنها نوع من الخوف من أعضائها التناسلية، وستحاول معاودة ممارسة ما حرم منها في أول فرصة تفلت فيها من المراقبة .
8- لا بد من قطع تركيزها باستمرار -بدون زجر أو نهر- والحرص على منعها من الحصول على فرصة الخلوة بنفسها، وعند نومها يمكنك أن تقترحي عليها قصة تحكيها لها؛ بحيث تنتهي منها، وقد غرقت في النوم؛ فلا تتاح لها الفرصة لذلك.
9- لا نؤيد تكثير الحديث في الأمر لأننا بدل أن ننسيه الأمر سنذكره به، نعم الطفل ذكي ولكن يجب دائماً أن نستبدل ما يشغله سابقاً بشيء آخر؛ بمعنى أننا إذا أخذنا منها شيئاً يجب أن نعطيها شيئاً آخر.
وأخيراً يبقى الحل هو بتقبلك للموضوع والتفاهم معها كلما تقدمت بالعمر.
وأنصحك بالاطلاع على المقالات التالية ابني يلمس أعضائه التناسلية.. للدكتور جاسم.. فقط قومي بنسخ الروابط وستفتح معك بإذن الله.
https://www.instagram.com/p/CDHehuFpB-2/
https://www.instagram.com/p/CDFRwpFJGv8/
د. جاسم المطوع والفريق الاستشاري معه بـ(خدمة معين) يتمنى لك التوفيق
معين.. ونعين