السلام عليكم
السيد... حفظك الله
إن فريق "معين" للدعم الاستشاري للخطة التربوية يرحب بك
بالنسبة لسؤالك حول تعلق ابنتك بصديقتها
في البداية أشكرك على حرصك واهتمامك بأخذ المشورة التربوية لطفلتك حماها الله وجعلها قرة عين لك ولوالدها
سيدتي الكريمة من الطبيعي أن تتعلق طفلتك بصديقتها بالأخص في هذا السن الحرج فالصديقة لا توجه ولا تنصح ولا تنتقد لذلك تفضلها عليك فأغلب المراهقين تكون علاقتهم بأصدقائهم قوية وتأخذ حيز كبير من حياتهم ولكن بالرغم من كل هذا عليك التقرب منها قدر المستطاع
1-المفتاح الأساسي في التعامل مع هذه المرحلة هو التقبل والاحترام. كل ما تقبلت أنها مستقلة عنك واحترمت ذلك، ستستطيعين مصاحبتها والتقرب منها والحفاظ على علاقة صداقة دافئة ومتينة معها
2-يحتاج المراهق لشخص يستطيع اللجوء اليه ليسمعه ويثق فيه ان كانت علاقتكم متينة ستسمع لك وتتقبل توجيهك ومهم هنا الاستماع لها حتى إذا كنتِ تعلمين مسبقا ما ستخبرك به دعيها تكمل قصتها وكوني لها صديقة منصتة، وكوني الملاذ أينما تحتاجك
3-تعاملي معها بحنان، وكوني ملاذها وصديقتها وجربي أن تستمعي لها أكثر مما توجهينها
4-دائما ناديها ابنتي الجميلة، طفلتي الطيبة، وامدحوا لباسها وحسن اختيارها لملابسها وعوديها أن تختار ما يناسبها أخبريها يعجبني ذوقك باختيار الألوان مثلا تعجبني ابتسامتك، ما أجمل شعرك وهكذا
5-من المهم الحوار معها وسؤالها ان كان هناك شيء ما يزعجها منكم واسمعيها وحاولي معرفة سبب عدم رغبتها التكلم معك
6-أعطيها الثقة واطلبي منها أن تكون صريحة معك في جميع أمور حياتها وتأكدي أن بناء الثقة بينكما سيساعدك على ذلك، وأخبريها بأنك تحبين الاستماع إليها
7-التركيز على ايجابياتها مهما كانت صغيرة والابتعاد عن التركيز على السلبيات وتكبيرها ومقارنتها بغيرها واشراكها في اتخاذ بعض القرارات التي تخص الأسرة حتى تشعر أنها كبرت ولديها رأي وبالتالي يقل عنادها
8-توددي إليها وأشعريها بحبك وحنانك، واصنعي لها بعض المفاجآت وأكثري من احتضان ابنتك، ولا تنسي طبع قبلات حانية على وجنتيها فالعلاقة الجيدة بينكم تجعلها أكثر استجابة لك
وأخيرا لا تتجاهلي الاحتواء لأن له تأثير بالغ على نفسيتها وهو سر من أسرار التغيير لأن التأثير على الطفل لا يكون بالمخاصمة والعتاب بل بفهمه واحتوائه لكي يكون هناك دافع داخلي للتغيير.
د. جاسم المطوع والفريق الاستشاري معه ب/ خدمة معين / يتمنى لك التوفيق
معين.. ونعين