السلام عليكم
السيدة ..... حفظك الله
إن فريق "معين" للدعم الاستشاري للخطة التربوية يرحب بك
بالنسبة لسؤالك حول تنمية ثقة ابنك بنفسه وهو بعمر 12 سنة
بداية أسأل الله أن يعينك ويحفظ لك أبنائك وييسر لك تربيتهم، وتذكر أن التربية تحتاج لكثير من الوقت والجد لتؤدي النتائج المطلوبة لذا عليك بالصبر والدعاء والاستمرار، وتجديد النية بعظيم الأجر من الله على حسن التربية، أما فيما يتعلق بما ذكرت هو الآن يحتاج إلى التدريب والمتابعة وإليك الاقتراحات التالية
1-المربين هم اللبنة الأساسية في التأثير على الطفل وتكوين شخصيته، لأن ثقة الطفل بنفسه وطريقة تعامله مع المواقف هي نتيجة لمواقف وردة فعل في تعامل الأهل مع الابن وهي التي تصقل الشخصية بصفات معينة
2-الجلوس معه وحاوريه بهدوء حول هذه المشكلة، استمعي له اجعليه يسأل وأجيبيه عما يدور بخاطره، واتفقي معه على مساعدته فإن كان يتعرض للتنمر من فئة متسلطة عليه أو مجموعة تتعمد الإساءة له فلابد من حل هذه المشكلة والتحدث مع إدارة المدرسة وتدريبه كيف يدافع عن نفسه، فالتنمر شيء سلبي يؤثر على نفسيته وثقته ولابد من علاج هذه المشكلة
أيضاً 3-هو بحاجة لتمارين لزيادة ثقته بنفسه عن طريق تنمية أهم المهارات الحياتية الأساسية المهمة وهي (الرضا عن النفس، العمل الجماعي، التواصل الجيد مع الآخرين، القدرة على إدارة الوقت، القدرة عل اتخاذ القرار، القدرة على حل المشكلات، القدرة على التفكير المبدع)، وسنذكر لك اقتراحات لتنمية هذه المهارات وسنذكر لك المهارة بجانب الاقتراح الذي يخصها:
الرضا عن النفس:
أ-الجلوس معه واكتبي إيجابيات أمامه واجعليه يشاركك في ذلك، فهذا مهم جداً في تقوية الثقة بالنفس وهي أساس قوة الشخصية
ب-الابتعاد عن وصفه بالخجول أو نعته بأنه لا يستطيع التصرف أو لا يعرف أن تسلم على الآخرين فهذا سيزيد من المشكلة
ج-من الأمور التي تجعل الطفل حساس وتزيد من ضعف الشخصية هي الانتقاد الجارح، والمقارنة مع الآخرين وعدم العدل بين الأبناء
د-قراءة القصص فالتاريخ الإسلامي مليء بالشخصيات القوية والتي تشكل قدوة ممتازة لطفلك، ثم قولي له أنت صادق مثل أبو بكر رضي الله عنه، أنت أمين مثل أبو عبيدة الجراح رضي الله عنه
القدرة عل اتخاذ القرار، القدرة على حل المشكلات:
أ-التحدث بفخر عنه وعن صفاته الإيجابية
ب-التعامل معه كراشد وخاطبيه بطريقة هادئة بعيدة عن العنف والانتقاد
ج-حاولي أن تكلفيه ببعض المهام والمسؤوليات واثني عليه بعد إنجاز كل مهمة
د-يمكنك السؤال عن مراكز تعتني بتنمية الشخصية وسجليه في دورات أو انشطة تنمي هذا الجانب في شخصيته
هـ-مقاطع مؤثرة في هذه المواضيع تكون ملائمة لعمره، من خلال مسلسل كرتوني، أو مقطع كرتوني توعوية، ففي كل مرة يحضر سيتعلم ويستفيد
د-قراءة القصص وهي مهمة جداً
القدرة على التفكير المبدع:
أ-الخطوة التي ستشكل فارق في شخصية ابنك هي أن تبحثي عن نقطة قوة لديه أو موهبة معينة وحاولي تشجيعه عليها ونميها لديه بتسجيله في نادي أو مركز يستغل فيه موهبته وتنمي مهاراته بعيداً عن الأجهزة الالكترونية لأنها تقلل من التفاعلات الاجتماعية
ب-تشجيعه على القراءة، فالابن القارئ يختلف في شخصيته عن الابن العادي، يمكنك اصطحابه للمكتبة ويشتري كتب في مواضيع يحبها ويمكن أن يضع وقت خلال اليوم يقرأ كل يوم 10 دقائق فقط حتى ينهي الكتاب، ثم يشتري كتاب آخر وهكذا
القدرة على إدارة الوقت:
أ-وضع خطة شخصية عبر وضع أهداف يومية والعمل على تحقيقها، (هدف رياضي، عقلي، اجتماعي، ترفيهي، صحي.. الخ) وكلما حقق هدف سيشعر بالإنجاز والشعور بالإنجاز سيقوي شخصيته، وهذا يعلمه أهمية الوقت وكيف يديره
العمل الجماعي، التواصل الجيد مع الآخرين
1-تعليمه أهمية الاختلاط مع الناس واللعب الجماعي مع الآخرين وكيف يتعامل مع أصدقائه
ب-حاولي دمجه مع الآخرين بالتدريج وبهدوء، فاجعليه يختلط بالأخرين وعلميه في كل مرة شيء بسيط من المهارات الاجتماعية كيف يخاطب الآخرين وكيف يرد عليهم وكيف يتغلب على إحساسه بأن الآخرين سينتقدونه أو يسخرون منه
ج-ممكن أن تجعليه يختلط مع أقاربكم أن كان هناك من هم في مثل عمره
د-تعليمه بعض المهارات الاجتماعية إلقاء التحية، التحدث معهم، مهارة المشاركة كأن يشارك أغراضه مع الآخرين، مساعدة الآخرين وهي من اهم الأمور التي تؤدي لتكوين الصداقات وقوة الشخصية
: يمكنك الاطلاع على المقاطع التالية للأهمية وللاستزادة
د جاسم المطوع - ما هي علامات ضعف شخصية الطفل ؟
د جاسم المطوع - قوة شخصية الطفل .. كيف نبنيها ؟
د. جاسم المطوع. تعليم الطفل قوة الشخصية والمسامحة
د. جاسم المطوع. كيف أقوي شخصية ابني؟
د. جاسم المطوع والفريق الاستشاري معه ب/ خدمة معين / يتمنى لك التوفيق
معين.. ونعين