السلام عليكم،
السيدة... حفظك الله.
إن فريق "معين" للدعم الاستشاري للخطة التربوية يرحب بك.
بالنسبة لسؤالك حول التعامل مع الخيال والواقع عند طفلتك بعمر 7 سنوات.
أختي ،
1-ابنتك تتخيل ولا تقصد أن تكذب، ومهارة التخيل جزء من المهارات التي تتعلمها طفلتك في سنوات عمرها الأولى، وهي مرحلة مهمة من أجل تنمية مداركها وتوسيع أفقها في التفكير، لكن الإغراق في الخيال أمر غير صحي، فالواجب أن تفرق ابنتك بين الواقع والخيال في هذا السن الذي يجب أن تدرك فيه معنى الكذب أيضا، ولا يجوز أن تستغرق في الخيال وتتعامل مع الشخصيات الخيالية كما لو كانت في الواقع فهذا يؤثر سلبا على شخصيتها ونفسيتها وقدرتها على التفريق بين الواقع والخيال.
2-والواجب أن تعملي على إخراجها من سيطرة الخيالات عليها حتى لا يتطور الامر فتسيطر الخيالات على تفكيرها.
وهذه بعض الأساليب التي تساعدك في إخراج طفلتك من عزلتها وخيالاتها:
1- من المهم ألا يتسلل اليأس إلى نفسك عندما تجدين طفلتك لا تريد الخروج من حالة التخيل التي وضعت نفسها فيها، فقد تمكنت منها هذه العادة بمرور عدة سنوات، والتخلص منها لا يكون مباشرا فلا بد من الاستمرار في بذل الجهد والإصرار على إنقاذها.
2-من المهم أن تزيدي من الوقت الذي تحادثينها فيه، فتفتحي معها حوارات وتحكي لها قصصا وتسأليها عن يومياتها، صحيح أن استجابتها في البداية ستكون ضعيفة لكنها بالتدريج سوف تعتاد على أحاديثك وتشجع للمشاركة فيها.
3-كلما وجدتها وحيدة أخرجيها من وحدتها وأشغليها بأعمال نافعة مثل مشاركتك في بعض أعمال البيت والبحث عن هواية أو مهارة تتقنها من أجل أن تطور مهاراتها وتستمتع بممارسة ما تحب من أعمال مما يقلل من المدة الزمنية التي تختلي فيه بنفسها ويغلب عليها خيالها.
4-من المهم جدا ان تختلط بالاطفال وتنتقي صديقات من الجيران أو بنات العائلات الصديقة؛ لتقضي وقتا معهم تلعب وتسمعهم يتحدثون لتتحدث معهم، ومن المفيد أن تلقنيها بعض جمل التعارف وتدربيها على بعض المهارات التي تحتاجها للتعامل مع صديقاتها.
5-وننصح بالاختلاط ببنات الجيران من الأتراك من أجل تأسيس علاقة ود معهم وتقوية طفلتك بالمحادثة التركية وكسر العزلة عنها.
6-من المفيد أن تخرج من البيت إلى الحدائق والمتنزهات ومدينة الألعاب حيث يكثر تواجد الأطفال لتخرج من عزلتها وتبدأ بالشعور بالأنس بوجود الآخرين.
أخيرا نسأل الله تعالى أن يرزقك من فضله ويمن عليك من نعمه وسائر المسلمين.
قال تعالى: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا﴾ (نوح: 10- 12 )
د. جاسم المطوع والفريق الاستشاري معه ب/ خدمة معين / يتمنى لك التوفيق
معين.. ونعين