الضرب

السلام عليكم،

السيدة ... حفظك الله.

إن فريق "معين" للدعم الاستشاري للخطة التربوية يرحب بك.

بالنسبة لسؤالك حول التعامل مع مشاعر الغيرة عند طفلتك بعمر الثلاث سنوات .

يبدو أن طفلتك تعاني من مشاعر الغيرة من أخيها الصغير عندما رأت أنه ينافسها في اهتمام الأسرة، فبدأت تشعر بالغيرة منه، مما يدفعها إلى ضربه ومحاولة إيذائه والتصريح برغبتها بالتخلص منه تعبيرا عن تلك المشاعر.

• ربما تكونون تعطونها حقها من الاهتمام والرعاية في وقتها المخصص لها، لكن الطفلة لا ترى إلا التغير الذي حدث في حياتها، فهي كانت مركز اهتمام العائلة ورعايتها، أما الآن فجاء من ينافسها، وبدل أن يكون كل الوقت لها صار لها جزء من الوقت، وذهب الوقت الآخر لأخيها الصغير؛ لذلك من المهم إشعارها بأن مكانتها لم تتأثر سلبا بمجيء أخيها الصغر، وأنها لا تزال مركز اهتمام الأسرة.

نقترح عليك التالي:

1- الحرص على إظهار الاهتمام الدائم بطفلتك كي لا تشعر أن أخاها سرق منها اهتمامك واهتمام الآخرين، فالحديث معها واللعب معها ليس له وقت مخصص تهمل بعده من أجل العناية بأخيها، وإنما يمكن إبقاؤها في دائرة الاهتمام الدائم حتى في وقت رعاية أخيها، فيمكن للأم أن تحكي لها قصة وهي ترضع، ويمكن للأب أن بأخذها في جولة خلال اهتمام الأم بنظافة الصغير مثلا.

2-هذا الاهتمام الدائم يشعر الطفلة بأن الأب والأم لا يزالان ملكا لها، إضافة إلى أن الأخ الأصغر ملكا لها أيضا؛ فملكها لم ينقص بوجوده وإنما زاد.

3-تذكيرها بنفسها عندما كانت صغيرة وعرض صورها ومقاطع الفيديو لها في تلك السن.

4- بناء علاقة صداقة بينها وبين الصغير وجمعهما في جلسات مشتركة تكثر الأسرة فيها من الثناء عليها.

5- إذا قدمت شيئا للصغير أو حملته أو قبلته مثلا، فلا تنسي أن تقدمي لها شيئا مماثلا؛ كي لا تشعر طفلتك أنك تحبين أخاها أكثر منها.

6- كذلك ننصح أن تنبهي أفراد الأسرة الآخرين والأقارب إلى هذا الأمر حتى لا يدللوا الصغير أمامها ويتجاهلوها.

7- من المفيد أن تطلبي من طفلتك أن تساعد في العناية بالأخ الصغير، فهذا يجعلها تألف وجوده وتحبه، فإشراكها في هذه العملية سيؤدي إلى تقليد الأم في التعامل معه بلطف ومحبة، ويشعرها بالمسؤولية عنه وستألف وجوده وتنشأ بينهما علاقة ود بدل النفور.

8- من المهم أن تشركيها مع الصغير في الألعاب المختلفة، هي لن تفهم كثيرا من ألعابه، لكن هذا يساعد على التأقلم معها والاعتياد على وجودها.

9- الاهتمام والانتباه لسلوك الطفلة عندما تكون حول أخيها والحذر من الغفلة عنه حتى لا تضربه.

10- إذا وجدت أن طفلتك تؤذي أخاها الصغير، يمكنك أن تحملي الطفل وتقدمي له المواساة والانتباه لمكان الضرب وفي هذه اللحظة يجب عدم الاهتمام بالطفلة والانصراف للاهتمام بأخيها فقط. هذا يعلمها ان الضرب لأخيها يجعله يحظى بعناية أكبر مما يجعلها تعلم ان لا فائدة من الضرب والايذاء.

11- تقديم التعزيز اللفظي من خلال الكلام اللطيف والتعزيز المعنوي من خلال المعانقة والاهتمام بالطفلة عندما تظهر التعامل اللطيف مع اخيها.

د. جاسم المطوع والفريق الاستشاري معه ب/ خدمة معين / يتمنى لك التوفيق

معين.. ونعين