التقليد

السلام عليكم،

السيدة .... حفظها الله.

إن فريق "معين" للدعم الاستشاري للخطة التربوية يرحب بك.

بالنسبة لسؤالك حول تقليد ابنك بعمر ثلاثة سنوات لأصدقائه بالصف ، فالجواب : إن محاكاة الصغار لمن حولهم وتقليدهم لهم أمر طبيعي وهو جزء من عملية التربية والنمو الوجداني للطفل ، حيث يتعلم الأطفال من خلال الاقتداء بالآخرين واتخاذهم نماذج لهم ، وقد قلت أنه بدأ التكلم عندما دخل الحضانة ، وبداية كلام الطفل لابد أن يكون فيه تقليد لمن حوله ، وقد يشير تقليد ابنك لأصدقائه لحاجته إلى الشعور بالانتماء ، أو كنوعٍ من الغيرة كون الاستاذ يهتم به أكثر ، الأمر الذي يدفعه إلى محاولة جذب اهتمام أستاذه أو اهتمامكم والإثبات لكم بأنّه ليس مختلفا عن زملائه . 

أقترح عليك التالي: 

1-التعامل بهدوء معه ومحاولة استيعاب ما يفعله وعدم توبيخه وتأنيبه كي لا يبدأ في العناد، فهو لا يدرك أن بعض التقليد غير مستحب، وإنما يحاول تجريب ما يقوله صديقه . 

2-أن تمنحيه المزيد من الوقت والاهتمام وحكاية القصص له، فربما ابنك بحاجة إلى المزيد من الشعور بحبك وحنانك، فقد يقلد الأطفال لأنه يريد أن يشعر بينهم بالانتماء.

3-أن تمدحيه وتشجعيه عندما تلاحظي أنه بادر بالسلوك وحده ولم يقم بتقليد أحد، كأن تقولي له " أنت رائع، لم أكن أعلم أنك تستطيع القيام بذلك وحدك"، إن هذا يساعده على تقوية شخصيته وينمي استقلاليته.

4-الحرص على سلوكك أمام طفلك، فإذا أراد المربي من ابنه أن يتعلم سلوكا ما عليه أن يلتزم به أولا وسوف يقلده ابنه تلقائيا.

5- حاولي أن تكلفي ابنك بمسؤوليات في البيت فشجعيه على ترتيب غرفته، وتناول طعامه بنفسه، وارتداء ملابسه استخدام الحمام بنفسه، حتى يصبح شخصية مستقلة ويمكنك مساعدته ودعمه عند الحاجة .

6-قضاء وقت معه على الأقل لمدة ساعة، فاللعب مع طفلك ينمي مهاراته، ويجعلك تتحاورين معه، وربما تتقمصين أدوار أثناء اللعب لتعديل سلوكياته، ويجعلك تكتشفين أمور كثيرة في شخصيته، فيمكنك أن تلعبي دور الولد الذي يقلد وحاولي تقليده أثناء اللعب وشاهدي ردة فعلها وتعليقه على ذلك، وحاولي تعديل السلوك غير المقبول.

7- خذيه إلى المنتزه وساعديه على التعرف على أصدقاء واللعب معهم، فسيتعلم مهارات اجتماعية كثيرة أثناء اللعب غير التي يتعلمها من أطفال الحضانة وبذلك يصحح ما قد تعلمه من سلوك غير مناسب .

د. جاسم المطوع والفريق الاستشاري معه ب/ خدمة معين / يتمنى لك التوفيق

معين.. ونعين