السلام عليكم،
السيدة ...حفظك الله.
إن فريق "معين" للدعم الاستشاري للخطة التربوية يرحب بك.
بالنسبة لسؤالك حول رفض طفلتك بعمر 6 سنوات الخسارة:
أختي الغالية، كثير من الآباء يعانون من رفض طفلهم للخسارة سواء في الألعاب أو الدراسة وغيرها وهناك عدة أسباب لذلك أذكر منها : المبالغة في تشجيع الطفل ومدحه من مثل أنت أحسن ولد انت أشطر وأفضل واحد أنت دائما متقدم انت متفوق، وهنا يصبح لديه تضخم في الذات فنحن كآباء لم نعطه الحجم الطبيعي وركزنا على مدحه هو وليس مدح السلوك أو الجهد المبذول من قبل الطفل... وهناك سبب له علاقة في طبيعة المرحلة العمرية التي تمر بها ابنتك فهي مازالت في عمر صغير ولا تستطيع التعامل مع مشاعر الإحباط بسبب الخسارة وتحتاج الى تدريب وتوجيه وتعلم ادارة المشاعر لتقبل الخسارة.
اليك مجموعة من التوجيهات للتعامل مع الموضوع:
1-عندما تتعرض للخسارة وتبدأ بالبكاء والصراخ هنا كأهل علينا مراعاة مشاعرها بالقول "اوووووه أمر محزن أن نخسر باللعبة ""ممممممممم أرى كم أنت غاضبة لعدم فوزك في اللعبة " تعاطفي معها وأظهري ملامح التعاطف على وجهك فهي طفلة صغيرة ولا تستطيع إدارة مشاعرها واحضنيها لتهدئتها.
2-لا تطلبي من ابنتك أي طلب ولا تتحدثي معها بالمنطق إذا كانت تبكي أو بنوبة غضب بل انتظري حتى تهدأ.
3-عندما تكون غاضبة وتصرخ بسبب خسارتها أحضري لها ورقه وقلم وقولي لها أرى كم أنت غاضبة ارسمي لي شكل هذا الغضب وكم حجمه واتركيها ترسم حتى لو كان عبارة عن خربشات.
4-عندما تهدأ تحاوري معها وقولي برأيك ما السبب الذي أدى للخسارة؟ هل كل من يلعب يفوز؟ ان فاز الجميع من سيخسر؟ ودعيها تتكلم .
5-تجنبي أن تنقلي لطفلتك أن الخاسر هو شخص فاشل، ولذلك فهي تربط بين الخسارة والفشل، ولذلك حاولي أن تخبريها أن الخاسر ليس بالضرورة أن يكون مخطئ والأهم هو عدم استسلامه للهزيمة ومحاولاته القادمة في تحقيق الربح.
6-رددي دائمًا على مسامعها هذه العبارة "المجهود الذي يبذله الشخص هو الذي يساعده في وقت لاحق على الفوز" .
7-شجعي دوما الجهد المبذول والسلوك وتجنبي مدح ذات الطفل مثل "تعجبني جدا الطريقة التي رتبت بها ألعابك " " ما أروع تنسيق الألوان في الرسمة التي رسمتها وما أجمل طريقة رسم الشمس" وهكذا.
8-كوني قدوة واقترحي هنا أن تخلقي مواقف أمامها بالاتفاق مع والدها أو صديقه أو أي شخص وتخسرين فيها بلعبه ما أو مسابقة وغيرها وهنا تقولي اووووه لقد خسرت هذه المرة لكن بإذن الله سأبذل جهدي المرة القادمة كي أفوز وبجميع الأحوال أنا سعيدة بهذه التجربة الممتعة وهكذا حتى تغرسين في نفس طفلتك الروح الرياضية.
9-علمي ابنتك ان خسرت في لعبة أو أي شيء كيف تفكر الفوز في المرة التالية وأن الخسارة والخطأ طرق رائعة للتعلم فكل البشر يخطؤون.
10-الإكثار من الألعاب الجماعية فهي تساعد مريم في الاعتياد على الخسارة لأنها ستفوز مرة وتهزم مرة وبالتالي لن يكون شعور الخسارة مؤلم بالنسبة لها مع الوقت.
11-استمري بكل صبر على تلك التوجيهات ومع الوقت بإذن الله ستكون أفضل.
وأخيرا أسأل الله أن يحفظك وأبنائك ويلهمك الصواب أنه على كل شيء قدير.
د. جاسم المطوع والفريق الاستشاري معه ب/ خدمة معين / يتمنى لك التوفيق
معين.. ونعين