السلام عليكم،
السيدة ..... حفظك الله.
إن فريق "معين" للدعم الاستشاري للخطة التربوية يرحب بك.
بالنسبة لسؤالك حول حماية طفلك الصغير 6 سنوات من انتقاد أخيه الأكبر الذي عمره 8 سنوات:
1-توجيهك للولدين صحيح لكن للأسف لم يتحسن سلوك الأكبر تجاه أخيه الصغير فلماذا؟
2-يغلب على ظننا أن هناك سببا يدعو طفلك الأكبر للتقليل من شأن أخيه، وإذا استطعت أن تكتشفي هذا السبب وتعالجيه سوف تحل مشكلة ابنك الأكبر مع أخيه الأصغر بإذن الله.
3-ويمكنك اكتشاف السبب من خلال تتبعك للعلاقة بين الطفلين وعلاقتك بهما معا، فلا بد أن تلاحظي خيطا يقودك إلى سبب التوتر في علاقة الأخوين، فربما تكون تصرفات الطفل الأصغر مستفزة لأخيه وقد يكون الأخ الأكبر يغار من أخيه الأصغر لسبب ما.. إلخ.
4-وندعو إلى النظر في كيفية تعاملك مع الاخوين هل يشعر الكبير بالغيرة من أخيه الصغير بسبب طريقة تعاملك معه فيشعر أنك تفضلين أخاه الصغير عليه؟! ربما لا يكون هذا واقعا لكن الكبير قد يشعر بذلك بسبب وبلا سبب واضح؛ فهو لا ينسى أنه كان محور اهتمام العائلة حتى جاء اخوه الصغير فخطف منه الأضواء.
5-وندعوك لتجربة صغيرة بأن تتفقي مع طفلك لتحضير هدية لأخيه الكبير اولا ثم تتفقين مع الكبير لتحضير هدية لأخيه الصغير، مع الحرص على متابعة ردود فعل الاخوين على الفكرة، وهي مناسبة لاستكشاف مشاعر الاخوين تجاه بعضهما.
6-فإذا وجدت غيرة في نفس طفلك الأكبر تجاه أخيه من المهم ان تبحثي في التصرفات التي جعلته يشعر بالغيرة وتعالجيها، من خلال العدل التام في التعامل معهما في كل شيء حتى لا يبقى في نفس الطفل الأكبر شيء. وعادة ما يكون التحسن تدريجيا وليس مباشراً.
7-من المهم العدل في التعامل مع الطفلين في الأعطيات المادية والمعنوية فإذا اشتريت شيئا للصغير فلا بد أن تحضري أيضا الشيء نفسه للكبير.
8-تجنب أن تطلبي من طفلك الأكبر أن يكون مسؤولا عن أخيه وعن تصرفات أخيه حتى لا يعطي نفسه الحق التحكم بأخيه أو انتقاده.
9-لعله من الأهمية أن تتفقي مع ولدك ان يكف عن السخرية من أخيه وانتقاص شأنه وعليه المحافظة على مشاعره، فإذا أبى ولدك الأكبر إلا أن يضايق أخاه فلعلك تتفقين معه على أنه سوف يخسر جزء من مصروفه اليومي لصالح أخيه الأصغر كلما أخطأ بحقه.
د. جاسم المطوع والفريق الاستشاري معه ب/ خدمة معين / يتمنى لك التوفيق
معين.. ونعين