السلام عليكم،
السيدة .... حفظك الله.
إن فريق "معين" للدعم الاستشاري للخطة التربوية يرحب بك.
بالنسبة لسؤالك حول تدريب ولدك بعمر 11 سنة على أدب الحوار:
-أسلوب ابنك في مخاطبة والديه يخلو من الأدب، ولا بد من إلزامه بأدب الحوار مع الكبار عموما مع الوالدين على وجه الخصوص.
-والحوار بين الأب والأم وأبنائهما أمر محمود وهو وسيلة مهمة من وسائل التربية، لكن من المهم أن يتعلم الطفل آداب الحوار مع الكبار وخاصة مع الوالدين، وينبغي على الوالدين عندما يسمحون لأبنائهم بالحوار أن يوضحوا لهم آداب الحوار، فمخاطبة الكبار تختلف عن مخاطبة غيرهم خاصة إذا كان من يحاورهم الأب والأم.
ومن أهم آداب الحوار التي يجب أن يتحلى بها ولدك في كلامه معك ومع أبيه ما يأتي:
1-عدم مقاطعتك في الحديث وانتظارك حتى تنتهي من حديثك.
2-التكلم بصوت معتدل، فرفع الصوت في حضرة الوالدين سوء أدب وليس حوار.
3-التعبير عن الرأي بهدوء دون تحدي، فمخالفة الوالدين في الرأي لا تبرر للولد أن يتحدى أباه او أمه.
4-الاهتمام باستعمال العبارات التي تدل على الاحترام مثل: من فضلك، لو سمحت، أرجو أن تتفهمي رأيي، والابتعاد عن الألفاظ القاسية الخالية من الاحترام.
5-إن مراعاة آداب الحوار تجعله مفيدا للطفل ويساعد في تأسيس علاقة صحية بينه وبين أبيه وأمه، وفي اللحظة التي يتجاوز فيها ابنك أدب الحوار فلا يجوز أن تسمحي له بالاستمرار فيه، ومن المهم أن ينال عقابا على تجاوزه وليس فقط حرمانه من الاستمرار في الحوار.
6-فلا حوار بدون أدب ومن يتجاوز هذه الآداب لا يسمح له بالنقاش ولا بالاعتراض علاوة على العقوبة بالحرمان من خدمات الأم والأب. إن غياب عطف الأب وابتسامة الأم والأشياء المفرحة التي يقدمانها للطفل سوف تؤثر عليه سريعا لأنه لا يستطيع الاستغناء عنها وسوف يحسب حسابات كثيرة قبل أن يخاطبكما بأسلوب يخلو من الذوق.
7-ومما يساعد طفلك على التزام آداب الحوار أيضا أن يرى أباه وأمه ويرى أفراد أسرته يطبقون هذه الآداب في حواراتهم، وربما يتأثر الطفل ببيئات أخرى مثل بيئة المدرسة والأصدقاء أو ما يعرض في وسائل الإعلام فيميل إلى تقليدهم في طريقة حواراتهم غير المنضبطة بالآداب، ومن أجل تقليص تأثير هذه البيئات على طفلك من المهم متابعة علاقاته وما يشاهده في وسائل الإعلام من أجل إبعاده عن البيئات ذات الأثر الضار ومحاولة إيجاد بيئة لها أثر إيجابي عليه من خلال مساعدته على انتقاء أصدقاء صالحين ومتابعة قنوات إعلامية ذات محتوى قيمي هادف.
8-والخلاصة أن الصغير يقلد الكبير في طريقة خطابه دون أن يدرك أن مخاطبة الكبار تختلف عن مخاطبة الصغار، وهذا الفرق في الخطاب من واجب الوالدين توضيحه نظريا وعمليا للطفل.
بخصوص تصرفه بالمال ننصح بتخصيص استشارة مستقلة لهذا الأمر مع العناية بذكر أمثلة عملية على الأشياء التي كان يشتريها سابقا وما يشتريه الآن، وهل يشتري الأشياء التي تمنعونه منها أم يشتري أشياء أخرى وما هي؟
د. جاسم المطوع والفريق الاستشاري معه ب/ خدمة معين / يتمنى لك التوفيق
معين.. ونعين