ابنتي حساسة

السلام عليكم،

السيدة.......حفظك الله.

إن فريق "معين" للدعم الاستشاري للخطة التربوية يرحب بك.

بالنسبة لسؤالك حول التعامل مع حساسية ابنتك بعمر 11 سنة :

نسأل الله أن يحفظها من كل سوء، حسب ما ذكرت  يتميز الأبناء في هذه المرحلة بأنهم حساسون وتحتاج ابنتك لتعامل خاص وتقوية شخصية وتدريبها على ضبط انفعالاتها، وتقع هذه المهمة عليكم  فجزء من تلك الشخصية وراثية وجزء منه مكتسب من طريقة تعاملكم معها في البيت أو طريقة تعاملكم مع المواقف، فالمربين هم اللبنة الأساسية في التأثير على الطفل وتكوين شخصيته، لأن ثقة الطفل بنفسه وطريقة تعامله مع المواقف هي نتيجة لمواقف وردة فعل في تعامل الأهل مع الابن وهي التي تصقل الشخصية بصفات معينة.
- أهم ما يمكن فعله هو أن تدريبها كيف تتعامل مع المواقف التي تتحسس فيها،  فلا يكفي نهيها عن هذا السلوك بأن نقول لها لا تحزني لا تبكي ، بل يجب تدريبها كيف يمكنها تجاوز ذلك وإليك الاقتراحات التالية:
1-توفير جو أسري هادئ مليء بالحب والحنان بعيداً عن الخلافات الأسرية فهي تؤثر على ثقتها بنفسها وممكن أن تضعف شخصيتها.
2-الجلوس معها ومحاورتها بهدوء حول هذه المشكلة، والاتفاق معها على خطوات لمساعدتها بجعلها تعبر عن مشاعرها وقت حدوث ما يزعجها مثل قول فعلاً هذا محزن أنا أعلم أنك حزينة وغيرها من العبارات ومساعدتها على التعامل مع الأخطاء عندما تخطئ بإخبارها أن الجميع معرض للخطأ وأنها إن لم تقصد فلا بأس وإن اعتذرت ستقبلون اعتذارها ويمكن تعديل خطئها إن أمكن.
3-التعامل مع أخطائها باعتدال وبهدوء بدون تأنيب شديد أو عنف لأن ذلك يزيد من حالتها.
4-التعامل مع الكلمات التي تتحدثون بها معها بدقة والابتعاد عن أي كلمة ممكن تجرح مشاعرها.
5-من أكثر الأمور التي تجعل الطفل حساس ولا يتحمل النقد هي المقارنة مع الآخرين أو عدم العدل بين الأبناء، هذا يجعل منه شخصية ضعيفة الثقة بنفسه ولا يتحمل النقد لأنه سينظر لهذه المقارنة أو المفاضلة على أنه شخص غير جيد وهناك من هو أفضل منه.
6-البحث عن موهبتها وتنميتها لها.
7-التركيز على أنكم تحبونها مهما فعلت لأن الشخصيات الحساسة لا تحب أن تخطأ، ولا تحب أن تغضب من تحبهم.
8-كونوا لها قدوة، في القوة وتحمل النقد، وطريقة تعاملك مع الأخطاء اليومية البسيطة أو الكبيرة، بينوا لها أنه لابأس عند وقوع الخطأ وبينوا لها كيف تتعاملين مع الأخطاء وكيف تصلحونها.
9-تحميلها مسؤولية واشراكها في اتخاذ القرار.
10-قراءة القصص فالتاريخ الإسلامي مليء بالشخصيات القوية والتي تشكل قدوة ممتازة لطفلتك.

وفي الختام أسأل الله أن يلهمك الحكمة ويجعل ابنتكم قرة عين لك.
  

د. جاسم المطوع والفريق الاستشاري معه ب/ خدمة معين / يتمنى لك التوفيق

معين.. ونعين