السلام عليكم،
السيدة ... حفظك الله.
إن فريق "معين" للدعم الاستشاري للخطة التربوية يرحب بك.
بالنسبة لسؤالك حول فهم ابنتك للصداقة وهي بعمر 9 سنوات .
في البداية أشكرك على حرصك واهتمامك بأخذ المشورة التربوية لطفلتك حماها الله وجعلها قرة عين لك ولوالدها.
سيدتي الفاضلة طفلتك مازالت صغيرة ولم تكتسب بعد الخبرات اللازمة للتعامل مع الآخرين وبالأخص صديقاتها، وهي تعتبر الجميع أصدقائها ربما لأنها بطبعها طفلة اجتماعية وفقط تحتاج منك كأم أن توجهيها وتوضحي لها ما هو الصديق الجيد والصديق السيئ.
نقترح عليك التالي:
1-تقبل أصدقائها دون انتقادهم بشكل مباشر ولا تجبريها على التقرب من أطفال بعينهم، وكذلك لا تمنعيها من التعامل مع أصدقاء اختارتهم بنفسها دعيها تتعلم وتكتسب خبرة في التعامل مع الآخرين وتكتشف بنفسها الأصدقاء المناسبين لها وتعرفي على أصدقائها ورحبي بهم.
2-تكرار النصح على فكرة الأصدقاء وأهمية اختيار الصديق الجيد في صورة قصص أو عند وجود موقف أو سياق ما يناسب الفكرة.
3-إخبارها أن الأصدقاء ليس بعددهم بل بصلاحهم وصدقهم.
4-مساعدتها ومحاولة توفير بيئة فيها بنات يتشاركن معها نفس اهتماماتها وهواياتها، ممكن من خلال بنات صديقة لك أو تسجيلها في مركز لتعليم هواية تحبها بما يتيح لها التعرف على الآخرين وزيادة خبراتها .
5-تعلميها مرارا وتكرارا أن تعبر عن انزعاجها من صديقاتها بالكلام.
مثلا: يزعجني جدا أن تستخدمي أشيائي دون إذن مني، أغضب كثيرا عندما تخبريني أنك لست صديقتي .
لا أحب أن تنعتيني بصفة كذا، أشعر بالحزن إذا رفضت اللعب معي، وهكذا.
6-من المهم أن تقدمي الدعم لها وتشعريها بالثقة في نفسها وتشجعيها على أي خطوة اجتماعية تخوضها ولو بسيطة .
7-وأخيرا دعيها تتعلم وتكتسب خبرة في التعامل مع الآخرين وتكتشف بنفسها الأصدقاء المناسبين لها.
د. جاسم المطوع والفريق الاستشاري معه ب/ خدمة معين / يتمنى لك التوفيق
معين.. ونعين