السلام عليكم،
السيدة ...... حفظك الله.
إن فريق "معين" للدعم الاستشاري للخطة التربوية يرحب بك.
بالنسبة لسؤالك حول عنوان قصة قبل النوم لابنتك بعمر 10 سنوات:
1-من الصعب على ابنتك أن تتخلى عن عادة اعتادت عليها معك خاصة إذا كانت هذه العادة مسلية ومفيدة كقصة ما قبل النوم، ولا شك ان شعور ابنتك بأنك انشغلت عنها وأنها لم تعد قادرة على الحديث معك والاستمتاع لأحاديثك شعور سيء سيؤثر سلبا على علاقتها بك ومصارحتها لك خاصة في هذا السن الذي تقترب فيه من سن البلوغ وهي أحوج إليك الآن من ذي قبل.
2-إن أعباءك الكثيرة تجعلك غير قادرة على تخصيص الوقت لابنتك كما كنت في السابق، ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جله، فيمكن لك أن توازني وتقاربي في توزيع الوقت والأعمال لتشعر طفلتك أنها لا تزال في دائرة اهتمامك وان أحدا لم يسرقك منها.
نقترح عليك التالي:
1-يمكنك أن تخصصي لابنتك وقتا محددا قبل النوم للقصة والأحاديث الجانبية، فتحديد المدة مهم من أجل النوم باكرا، فالنوم له وقت محدد.
2-يمكن أن تقولي لابنتك أنه يمكنها ان تحادثك خلال اليوم في أوقات الاستراحات مثلا أو في جلسة المساء.
3-من المهم أن تتيحي الفرصة لابنتك لتشارك في أعمال المنزل على قدر استطاعتها، فيمكن أن توكلي لها الأعمال الصغيرة وسوف تشعرين أنها قد وفرت عليك جهدا ووقتاً، علاوة على أنها تستطيع أن تحادثك وتنفرد بك خلال مساعدتك في أعمالك. وتستطيع ابنتك أن تقوم بأعمال أخرى مثل مساعدتك في العناية بالصغير، وهذه المشاركة وهذا التدريب له فوائد كثيرة تصقل شخصيتها وتخفف عنك وتقربها منك وتشبع رغبتها في صحبتك والانفراد بمحادثتك.
4-للأسف كثير من الأمهات يرفضن مساعدة أطفالهن لأنهم لا يحسنون تماما القيام بالأعمال، فإذا كبرت البنت أخذت الأم بلوم البنت على تقصيرها في مساعدتها، وهذه نتيجة طبيعية فقد تعودت البنت على عدم المشاركة وكبرت على ذلك. والصحيح أن تتدرج الام في تكليف البنات والأبناء بالأعمال حسب مرحلتهم العمرية وسوف تجد الأم نفسها بعد سنوات مشرفة على أعمال الأبناء فقط.
د. جاسم المطوع والفريق الاستشاري معه ب/ خدمة معين / يتمنى لك التوفيق
معين.. ونعين