السلام عليكم.
السيدة .... حفظك الله.
إن فريق "معين" للدعم الاستشاري للخطة التربوية يرحب بك.
بالنسبة لسؤالك حول القناعات الدينية عند ابنتي بعمر 10 سنوات حول الإسلام:
من الواجب حماية ابنتك من الأفكار الضارة وإحاطتها بصديقات تتأثر بهم إيجابا لا سلبا، وخير مكان تنتقي منه أصدقاءها وتتعلم فيه القيم الإسلامية في بلاد الغرب المركز الإسلامي، فالمشاركة في نشاطاته والتعرف إلى المسلمين وتأسيس علاقات معهم مهم جدا حتى تشعر بالانتماء للإسلام وللأمة المسلمة، فننصح بالبحث عن مثل هذه المراكز ولو كانت بعيدة، فيمكن الذهاب إليها ولو في عطلة نهاية الأسبوع وسوف تحدث هذه اللقاء أثرا إيجابيا على ابنتك.
وبخصوص سؤالها عن أدلة صحة الإسلام هذه بعض الأفكار التي تساعد على تقديم إجابة مقنعة وبسيطة لها:
1-الإسلام هو الدين الحق الذي أنزله الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم، وكل الأديان الأخرى باطلة، لأن الإسلام وحده هو الدين الذي تؤيده أدلة كثيرة جدا تثبت أنه حق منزلة من عند الله تعالى، ومن هذه الأدلة.
2- كل الناس يشعرون بوجود إله واحد هو الذي خلقهم ويدبر شؤونهم، وهم يلجأون إليه عندما يحتاجون إلى شيء لا يستطيع أحد القيام به، وهذا الشعور مشترك بين الناس لذلك اسمه الفطرة التي خلق الله الناس عليها، حتى الناس الذين لا يؤمنون بالله بألسنتهم يشعرون بوجود الله الواحد في أنفسهم. والدين الوحيد الذي يقوم على الإيمان بأن الله تعالى واحد أحد هو الإسلام وباقي الأديان تقوم على الشرك بالله.
3-كل الأساسات التي قام عليها الإسلام أساسات يثبتها العقل، ولا يوجد في الإسلام شيء يخالف العقل والحمد لله، أما باقي الاديان ففيها كثير من الأشياء التي تخالف العقل. فمثلا أساس الإسلام الإيمان بأن كل ما في هذا الكون مخلوق لخالق واحد وهو الله تعالى، والعقل يدل على أن لكل فعل فاعل، أما في النصرانية مثلا فالإله عندهم لم يكن موجودا ثم ولد من أمه ثم مات ثم رجع إلى الحياة، فالعقل يرفض أن يكون الإله غير موجود ثم يولد، ويرفض أن يموت الإله كذلك. وفي النصرانية أيضا عندهم ثلاثة آلهة الآب والابن وروح القدس، وهؤلاء الثلاثة هم واحد، والواحد ثلاثة، والعقل يرفض أن يكون العدد واحد يساوي ثلاثة.
4-كل الأحكام الشرعية التي أنزلها الله تعالى تحقق مصالح الإنسان، فلا يوجد في الإسلام حكم يضر الإنسان، وهذا يدل على أن هذه الأحكام حقا هي من عند الله. فقد حرم الإسلام شرب الخمر لأنها تضر بعقل الإنسان، وحرم الربا لأنه ظلم للفقير، وحرم الكذب لأنه يفسد العلاقات بين الناس، وفرض على الوالدين رعاية أطفالهم وفرض على الأبناء رعاية والديهم عندما يكبران من أجل مكافاتها، وكل هذه الأحكام لا توجد في الديانات الاخرى.
5-أما بخصوص القرآن فهو الدليل الأكبر على أن الإسلام دين الله الحق، وأنه كلام الله تعالى حقا، فقد أكد القرآن أن الإسلام هو الدين الحق الذي أنزله الله تعالى، وهناك أدلة كثيرة تثبت أنه كلام الله تعالى حقا، وأهم دليل هو إعجاز القرآن الكريم: عندما قرأ النبي محمد صلى الله عليه وسلم القرآن على أهل مكة كذبوه وقالوا له: هذا الكلام ليس من الله، ربما أنت ألّفته أو أخذته من غيرك، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: الدليل على أن هذا القرآن كلام الله أنه لا يستطيع مخلوق أن يكتب مثله أبدا، وأنتم يا أهل مكة أعلم الناس باللغة العربية فهل تستطيعون أن تكتبوا مثله؟! فعجز أهل مكة عن أن يؤلفوا مثله. وهذا الإعجاز مستمر إلى الآن، كل شخص يقول إن هذا القرآن ليس من الله نطلب منه أن يكتب مثله، وقد عجز كل الناس من زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى الآن عن كتابة مثل القرآن فثبت أنه ليس من كلام الناس وإنما من كلام رب الناس.
6-هذا القرآن كذلك حفظه الله عبر آلاف السنوات فلم يتحرف ولم يتغير. وقد تكفل الله تعالى بحفظه من الضياع والتغيير فقال: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون. والواقع يشهد بذلك، فمهما ذهبت إلى جميع أقطار الأرض وجهاتها تجد القرآن هو لا تختلف نسخة عن الأخرى، ولو لم يكن كتاب الله حقا الذي أنزله وتعهد بحفظه لضاع وتحرف على يد أعدائه الكثيرين.
7-وكذلك قد احتوى القرآن على جميع الأحكام التي تصلح للحياة وسن القوانين التي تنفع في التجارة والصناعة والزراعة، وجاءت آيات فيه تمنع الظلم وتحقيق العدل في التعامل المالي بين الناس وقضاء الديون، وتحدث القرآن عن حقوق الطفل وحقوق الوالدين. وحقوق كبار السن. وغيرها كثير مما يصب في مصلحة الناس حتى لا يبقوا جاهلين.
د. جاسم المطوع والفريق الاستشاري معه ب/ خدمة معين / يتمنى لك التوفيق
معين.. ونعين