السلام عليكم
السيدة.. حفظك الله.
إن فريق "معين" للدعم الاستشاري للخطة التربوية يرحب بك.
بالنسبة لسؤالك حول التعامل مع خجل ابنك في عمر السنتين :
بداية أود شكرك على حرصك واهتمامك بطريقة تربية أبنائك، وأسأل الله أن يعينك على ذلك.
أما فيما يتعلق بخجل ابنك بعمر السنتين فإليك الاقتراحات التالية:
1- المربين هم اللبنة الأساسية في التأثير على الطفل وتكوين شخصيته، لأن ثقة الطفل بنفسه وطريقة تعامله مع المواقف هي نتيجة لمواقف وردة فعل في تعامل الأهل مع الابن وهي التي تصقل الشخصية بصفات معينة، فالقسوة والتسلط أو الإهمال أو الدلال الزائد قد تؤثر على الطفل.
2- قد يكون طفلك لا يختلط بآخرين كثيراً، وقد يكون كما ذكرت زاد تعلقه بك بسبب المولود الجديد وهذا طبيعي.
3- في هذه المرحلة الخجل والخوف من الأماكن العامة وعدم التفاعل مع الأقارب ليس مقلقاً، فتقبلي طفلك كما هو في هذه المرحلة وساعديه بدعمك ومساندتك بالتدريج، وعلميه مهارات التواصل مع الآخرين فهذه الأمور تأتي مع التعلم والتدريب، فالطفل كلما كبر كلما كان أكثر وعياً.
4- تحقيق حاجاته بالشعور بالأمان والحنان حتى يسهل عليه التواصل مع الآخرين.
5- لا تجبري طفلك على السلام والتحدث مع الآخرين إذا كان لا يرغب بذلك، وحاولي أن تجعليه يندمج معهم بالتدريج كأن تجلسي معه في المكان، ثم تقتربي منهم، ثم تبدئين بالتحدث معهم وهو يراقب ثم يبدأ بالانطلاق والاندماج بهدوء.
6- أخبريه عن أقاربك أو المكان الذي ستذهبون إليه وحاولي أن تطمئنيه قبل الذهاب، نحن سنذهب إلى المكان الفلاني أو سنذهب عند عمك فلان وسنكون سعداء، ويمكنك اللعب، وهكذا.
7- خذي معك ألعابه المفضلة إلى المكان حتى يندمج بشكل أسرع.
8- الابتعاد عن وصفه بالخجول أو نعته بأنه لا يستطيع التصرف أو لا يعرف أن تسلم على الآخرين فهذا سيزيد من المشكلة.
9- حاولي توفير جو أسري هادئ مليء بالحب والحنان بعيداً عن الخلافات الأسرية المسترة فهي تؤثر على ثقته بنفسه وممكن أن تضعف شخصيته.
10-حاولي الابتعاد عن النقد أو المقارنة أو الصراخ في التعامل.
11- حاولي أن تشغلي طفلك بأنشطة ومهارات بعيداً عن الأجهزة الالكترونية لأنها تقلل من التفاعلات الاجتماعية.
12-علميه أهمية الاختلاط مع الناس واللعب الجماعي مع الأطفال وكيف يتعامل مع أصدقائه .
13- الخطوة التي ستشكل فارق في شخصية ابنك هي أن تبحثي عن نقطة قوة لديه أو موهبة معينة وحاولي تشجيعه عليها ونميها لدية بتسجيله في نادي أو مركز يستغل فيه موهبته وتنمي مهاراته.
14- حكاية القصص فالقصة تشكل قدوة ممتازة لطفلك.
15- تعاملي مع طفلك ككبير وخاطبيه بطريقة هادئة بعيدة عن العنف والانتقاد.
16- عززيه وامدحيه، وركزي على إيجابياته، فهذا مهم جداً في تقوية الثقة بالنفس وهي أساس قوة الشخصية.
17- حاولي أن تكلفيه ببعض المهام والمسؤوليات وأثني عليه بعد إنجاز كل مهمة.
18-اصطحبيه للحديقة أو المنتزه و حاولي أن تبحثي عن أولاد في مثل عمره وتعلميه كيف يندمج معهم ويتعرف عليهم .
19- ممكن أن تجعليه يختلط مع أقاربكم أن كان هناك من هم في مثل عمره.
20- امدحيه واعملي جدول للنجوم وكل مرة يقوم بها بسلوك جيد تضعين له نجمة.
إليك المقاطع التي تكلم فيها الدكتور عن هذا الموضوع:
قوة شخصية الطفل.. كيف نبنيها؟
تعليم الطفل قوة الشخصية والمسامحة
ما الفرق بين خجل الطفل وضعف شخصيته؟
وفي الختام أسأل الله أن يلهمك الحكمة ويجعل ابنك قرة عين لك.
د. جاسم المطوع والفريق الاستشاري معه ب/ خدمة معين / يتمنى لك التوفيق
معين.. ونعين